دار النشر
The Grand Library
مصمم الغلاف/ محمد حيّاوي
978-1-915149-50-3
£6.00
كاتب وروائي عراقي ولد في مدينة الناصرية جنوب العراق، اكمل دراسته الابتدائية والثانوية فيها، تخرج من معهد الإدارة ـ العام 1984. أبتدأ عمل الصحفي كمحرر في القسم الثقافي لجريدة الجمهورية،.
فازت قِصَّته “الكائن الغريب” بجائزة القِصَّة القصيرة للعام 1983. غادر العراق في العام 1992 وأقام في الأردن وعمل في المجال الصحفي. غادر الأردن إلى هولندا كلاجئ سياسي في العام 1996 ودرس اللغة الهولندية وتخصص فيها. درس التصميم الطباعي والغرافيك ونال الماجستير في البنية المعمارية للحرف اللاتيني, عمل مصمماً ومحرراً للسينما في جريدة De Telegraaf الهولندية حتى عام 2014. شارك كعضو لجان التحكيم في مهرجان الفيلم الإيراني في أمستردام ومهرجان الفيلم العربي في روتردام رأس تحرير مجلة “سينما عالمية” الصادرة باللغتين الهولندية والعربية حتَّى العام 2010. أسس بالتعاون مع جريدة طريق الشعب جريدة “الطريق الثقافي” وأدار تحريرها حتَّى العام 2014. يعمل حاليا أستاذاً لمادّة الغرافيك والصحافة الجديدة في معهد غرافيك ليزيوم أمسترادم ، ومدرباً للتصميم والصحافة الجديدة “الكروس ميديا” في الأكاديمية الألمانية للتطوير الإعلامي.
عضو اتحاد الكتّاب الهولنديين
الأعمال الأدبية
* نشرت روايته الأولى “ثغور الماء” في العام 1983 عن دار الشؤون الثقافية ببغداد. وهي محاولة لرصد العلاقات الانسانية في ريف الجنوب العرقي ومنطقة الأهوار في أوقات المحنة والفيضان، حيث تتجسد معاني العشق الفطري المتمرّد على الاعراف والتقاليد الريفية الصارمة.
فازت روايته “فاطمة الخضراء” كأفضل رواية عراقية في العام 1985 ومنعت من النشر لأدانتها الحرب.
نُشرت مجموعته القصصية الأولى “غرفة مُضاءة لفاطمة” في العام 1986 عن دار آفاق عربية ببغداد،
* فازت روايته “طواف مُتَّصِل” بجائزة الرواية العراقية ونشرت في العام 1988 عن دار الشؤون الثقافية ببغداد. وهي رواية ترصد محنة الجنود الشبّان الذين داهمتهم الحرب في أعالي الجبال
* صدرت له سلسلة ألف ليلة وليلة للأطفال في العام 1990 عن دار أور للنشر والتوزيع في بغداد
* تُرجمت مجموعته القصصية “غرفة مُضاءة لفاطمة” a Lightened Room for Fatimah إلى الأنجليزية في العام 1996 ونشرت في أسبانيا
* صدرت له مجموعتة “شكراً يا أُيّها الفيل” Dank je wel Olifant للأطفال باللغة الهولندية في العام 2010 عن دار نشر Sillat في أمستردام.
* صدرت روايته الثالثة “خان الشّابندر” في العام 2015 عن دار الآداب للنشر والتوزيع في بيروت
وهي محاولة لاعادة اكتشاف الذات العراقية التي تبدّدت ملامحها بعد الحرب وسقوط الديكتاتورية. وتستند ثيمة الرواية إلى الفجيعة والانسحاق المجتمعي بين ممارسات الديكتاتورية وبشاعة الارهاب وانفلات الأمن في البلاد وانتهاك انسانية المرأة الهاربة من قسوة المجتمع والمفاهيم المُعابة لتقع ضحية للارهاب والعنف.
* صدرت روايته الرابعة “بيت السودان”، في العام 2017 عن دار الآداب للنشر والتوزيع في بيروت
وهي محاولة لرصد انثيالات المتغيرات المجتمعية في العراق قبل وبعد الاحتلال الأمريكي، وتأثيراتها المدمرة على العلاقات الإنسانية وتوسيع الشق بين تاريخ بلاد الرافدين وحاضرها الدامي.
* صدرت روايته الخامسة “سيرة الفراشة”، في العام 2019 وهي محاولة لرصد مأساة جيل المثقفين العرب المنسحق تحت آلة الحرب المستعرة في سوريا، وتحديداً في حلب، حيث تُنتهك تطلعاته وتتبدّد أحلامه ويفقد هويته وذاكرته.
* تُرجمت أعماله إلى الإنكليزية والفرنسية والهولندية والفارسية والتركية والكردية
The Grand Library
مصمم الغلاف/ محمد حيّاوي
978-1-915149-50-3
فتشرَّبتُ باللَّيْل كُلّه حتَّى صرتُ سوداء.. كي تتمتَّع بالنّور الصافي، اللَّيْل المَحْبوس داخلي أخاف أن أفتح فمي فيُغرقك ويلفّك بظُّلْمتهِ البهيمة.. اللَّيْلُ المُترَبصّ.. ألا تراه؟.. يتحيَّن الفرصة للهجوم عليك وافتراسك.. لا تغص عميقاً في عينيّ ولا تطل النظر فيهما.. ها أنا أحذّرك.. دَعني أكتمهُ لك كي لا يدهمّك.. ساعدني كي أظل مقاومة رغبته وجوعه الأسطوري لاجتياحك، واكتف بقطعة صغيرة منه هي تلك التي تطلّ بوجلٍ من مقلتيّ.. أما الحُبّ.. ذلك الظل الواهن المتخاطف في أرجاء البيت، فلا تكترث به ولا تدعه يُعذّبك.. لأنّه سرعان ما يختفي حين تغرب الشمس.. وتلك المرأة التي في خيالك، مهما كان اسمها.. تَمَسّك بأذيالها، لا تُفلتها مهما حدث.. تلك المرأة!! ما بك؟.. أقصد تلك السمراء بالشعر الأجعد التي تشبه عيناها بُقْعتي قهوة.. نعم تلك..
ـ ما بها؟!
ـ لا تتركها ترحل.. حتّى لو لزم الأمر تقبيل التراب الذي تحت قدميها
ـ لكنّني أكاد لا أعرفها!.. إنّها تتغيّر
ـ ستعرفها ما أن تطلّ على روحها.. دعك من جمالها.. غِص في أعماقها واكتشف ذاتها
ـ وكيف ذلك؟..
ـ سهلٌ للغاية.. تطلّع في عينيها.. فعيون النساء نوافذ تطل على أرواحهن.. هناك.. بعيداً في أعماقها.. ستكتشف أسرارها وستبوح لك بالحكايا.. هل تفهمني؟!!.. لا تكن أخطل وتذكّر كلماتي هذه، حتّى عندما تكبر.. تذكّر دائماً انّك لا شيء من دون النساء اللواتي سيتجلين لك بأشكالهن الساحرة وألوانهن الباهرة، ولا تنس عفّتك ولا تهرق ماءك إلّا في وعاء مُقّدر حري بخلاصتك.. اتبع شغفك وحسب ستفلح.. لا تقل إنّني لم أخبرك.. ها أنا أبرئ ذّمّتي وأصدقك النصح.. حياتك البائسة ستكون هائمة حول بيت السودان أو مخاضة المتعة أو بوابة المدينة للعروج إلى سماء الذهول.. ستجده ولا تجده.. وتدخله ولا تدخله.. لكنّه في المحصلة سيحلّق مرتفعاً في الفضاء حاملاً قاطنيه معه..
ـ أيُّ بيت؟..