مقتبس
وجد علي نفسه في غرفة أشبه بغرف التحقيق ،وهو يجلس على كرسي في منتصفها، وأمامه منضدة لايجلس وراءها أحد ، حينها أدرك أنه سيبقى وراء الجدران لسنوات .
كان ذلك هو مقر المخابرات العامة في بغداد ، وحيث كان يؤتى بالمعتقلين السياسيين ، لتجرى معهم التحقيقات ، وينالوا قسطهم من العذاب قبل أن يزج بهم في السجون لسنوات لايعرف عددها ، بقي علي جالسا على كرسيه ، ويداه مقيدتان من الخلف لدقائق ، استطالت كدهر، وكان ساعتها قد أسلم أمره إلى الله ، راجيا إياه أن يلطف به في ما جرت به المقادير .
.أحداث دراماتيكية غيرت مسار حياة بطلنا علي القادم من مصر وحياة حبيبته العراقية وثمرة حيهما ابنهما عادل
قد تكون قصة من الخيال الا ان تغريبة علي ابو حسن، وهي الرواية الثانية للصحفي أحمد عبد الرازق، قصة من واقع حياة عاشها الكثيرمن المصريين
. الذين قدموا للعراق اوائل الثمانينات بحثا عن عيش كريم . قصة حب واغتراب مشوقة