مقتبس
تظلّ الكتابة محاولة للتلصص على العالَم والنبش في أرشيفه, مقاربة أساطيره وأسحاره, و إعادة قراءة ملفات موتاه الضحايا أو المجانين؛ فالموت السردي أو الأسطوري يتحول داخل اللغة إلى لعبة باهرة, لعبة تقود إلى ما هو واقعي وما هو إنساني, في ما هو متعالٍ في طاقة كشفه لِما هو مخبوء, أو لِما ما لا يمكن قوله في السرديات العمومية.
أوس حسن يقارب الواقع عبر الغرابة, وعبر الفنتازيا وعبر السحر, وكأنه يجد في سرديّات التغريب أفقاً لمعرفة العالَم ومعرفة العذاب الإنساني الكبير؛ حين يتحول هذا الإنسان إلى ضحية للرعب والخوف والشك, وبما يعطي لتلك الكتابة طاقة فائقة في مواجهة عالَم لم يعد عاقلاً