مقتبس
يحاول الكتاب أن يستقصي تاريخ التنجيم في العالم القديم والذي يمتد من عصور ما قبل التاريخ حتى سقوط الإمبراطورية الرومانية في 476 م، ويتوقف عند بداية التأريخ الوسيط, فهو يتناول التنجيم في عصور ما قبل التاريخ، ثم التنجيم السومري والبابلي والآشوري والمصري والفارسي والهندي والصيني، ويتناول التنجيم المندائي واليهودي، والإغريقي والروماني وتنجيم المايا، ويتناول التأريخ كأطروحة تنجيمية في عمل المنجمين الكبار
ومن اللافت، حقاً، القول بأن كل المشتغلين بالفلك، منذ العصور القديمة وحتى القرن السابع عشر، كانوا يهتمون بالتنجيم ويكتبون فيه، فالتنجيم هو الوجه الشعبي والسحري للفلك والذي ينتشر بين الناس بصيغٍ شتي، فقد قال عنه يوهانس كبلر، أشهر منجمي عصره وآخر علماء الفلك المشتغلين بالتنجيم، مقولته
المشهورة: إن الأسترولوجيا (التنجيم) هي ابنة غبية من دون شك، ولكن – يا إلهي – ماذا كان بوسع أمها الأسترونوميا (علم الفلك) الكبيرة الشأن، الناظمة للعقل، أن تفعل من دونها؟ إن العالم غبي سفيه، ممعن في غباوته وسفاهته، إلى درجة أن الناس سيكذبون هذه الأم المحافظة العاقلة وسيفهمون أمورها خطأ،