دار النشر
The Grand Library
لوحة الغلاف/ الفنان محمد عبد الوصي
£4.00
ما يكتب عنه خنجر هو زمن ما بعد الموت، مدن ما بعد الهزائم، يكتب عن جسد وعراقٍ يُنتهكان، لا حلول ربانية أو إلهية، بل مجرد ردم يومي لبكارة تسيل، لاحتمالات التهاب الموت لأن الجرح لا يندمل، يكتب خنجر
The Grand Library
لوحة الغلاف/ الفنان محمد عبد الوصي
ظهرت مدونة عراقية يكتبها الشاعر والروائي والصحافي وهو يسدد ثمن احتضاره ودماء أهله. تحاصرنا هذه المدونة جسداً جسداً، ينغصون علينا الجزع عليهم حتى، يجتاحوننا بلا ادعاء، ويحرثوننا بيد بستاني يريد أن ينغص علينا اللقمة الأخيرة من أرض أكلها الدود وعاشرها العفن والفساد. أنا لا أعرف جميع أسماء أولئك الكتاب والشعراء، ولا أعرف من هم، وكيف رسخوا ثقل تجربتهم الفتية ولم يفرطوا بما بقي من البلد، بقي لنا -هم-. كاظم خنجر، هذا اسم الشاعر في ديوانه الصادر حديثاً عن دار مخطوطات في هولندا في طبعته الأولى 2016. “نزهة في حزام ناسف”. كاظم ابن خنجر اسم صاعق بثقل الآلة القاتلة في نسيج اللقب، لكن داخل النص يرسخ ودفعة واحدة حقوق الموتى والقتلى والذين نصادفهم في محيط الموت يوميا. كتابه جرد من جميع الأسلحة الفتاكة، فهو شيخ يكرر درس واحد؛ كيف يطبق اجفان الأخوة القتلى، ويستذكر معهم لحظات النوم الهانئة: “يقول التقرير الطبي بأن كيس العظام الذي وقعّتُ على استلامه اليوم هو “أنت” ولكن هذا قليل. نثرته على الطاولة أمامهم، أعدنا الحساب : جمجمة بستة ثقوب. عظم ترقوة واحد، ثلاث اضلاع زائدة، فخذ مهمشة، كومة أرساخ، وبعض
لفقرات. هل يمكن لهذا القليل أن يكون أخاً”
الروائية عالية ممدوح