دار النشر
The Grand Library
ISBN978-1-915149-06-0
صورة الغلاف / تصوير حازم كمال الدين
£6.00
حازم كمال الدين مسرحي، روائي، مترجم، وصحافي عراقي الأصل مقيم في بلجيكا منذ أواخر الثمانينيات.
مدير فني سابق لمحتَرف صحراء 93 للمسرح، جماعة زهرة الصبار المسرحية .
يصدر قريبا
The Grand Library
ISBN978-1-915149-06-0
صورة الغلاف / تصوير حازم كمال الدين
1. هذا النص حاز على الجائزة الأولى للتأليف المسرحي لفئة الكبار. الهيئة العربية للمسرح 2014.
2. إذ يتناول هذا النص أحداثًا تاريخية ويحورها بشكل متطرف أو يخرجها من أطرها الزمانية والمكانية، فهو لا يروم أن يكون إلا مساءلة لتراث وآليات تعامل السلطة مع أرضها وشعبها.
3. من المنطلق ذاته لم أتعامل مع الشخصيات النسائية من موقف التعاطف مع المرأة المعروف عني في أعمالي المسرحية كافة. الشخصيات النسائية هنا لا تنتمي للأنوثة بمقدار انتمائها للسلطة. السلطة لا تعرف جنس من يتربع على الكرسي!
4. يستفيد هذا النص من عدة مصادر: مسرحية رأس المملوك جابر لسعد الله ونوس، وبائعة السمك لهاينر ميلر، وقصيدة خمرية لأبي نؤاس، وبضعة قصائد شعبية بلجيكية سيشار إليها.
(الموسيقي مشغول بالعزف عند دخول المشاهدين. العدادة مستغرقة بالدعاء وترديد حوارات تتكرر لاحقاً. تتوقف أحيانًا عن الدعاء لترشد المشاهدين إلى أماكن جلوسهم)
العدادة : سجاح!
هي التي نهلت الحكمة من بطون الكتب، من قلوب العرافات، من هيام الشاعرات وتعلمت أسرار المعارف الكبرى وفكت رموز الخطوط الهيروغليفية والمسمارية والرومانية. هي التي تذوقت طعم الحرية من داخل جدران مكتبة القصر.
سجاح!
استغرقتها الكتب القديمة. سيطرت على روحها أنواع الخطوط فذابت هوى في تثنيات الحرف السوداء ودونت كل ما أرادت، وأين ما أرادت.
من سجاح إلى إمبراطور روما كاليجولا. أنجدوني وادخلوا بغداد بجيوشكم! دمروا كل قطعة عسكرية تجدونها في طريقكم!
هكذا كتبت فوق جلدة رأسه بعد أن شطبت وكتبت وشطبت وكتبت فطرزت غلاف جمجمته بحبر لا ينمحي.
وهكذا تركت الحبر يتجمد فوق قفازيها الذهبيين كما لو قطرات من الدماء